يبدو أنّ ما يُسمّى ب " سيف العقوبات" الّذي سلّتهُ وما زالت تُسِلُّه الولايات المُفكّكة الأميركيّة على الكثيرين في لبنان، سيطالُ هذه المرّة شخصيّةً عسكريّةً مرموقةً لها ثِقلُها وباعُها الطّويل في محاربة الفساد ومكافحتِه.
ما نشرتهُ صحيفةُ الأخبارِ صبيحةَ هذا اليومِ عن عقوباتٍ مرتقبَةٍ ستطالُ هذه الشّخصيّةَ الفذّةَ في مواقفها، والموصوفةَ بوطنيّتها وشجاعتِها ونُبلِ أخلاقِها، لنْ تُثنيَها عنِ المُضِيّ قُدُمَاً في متابعةِ ما بدأتهُ منذُ أنْ أقسمَتِ اليمينَ الدستوريّة كما صرّحتِ عقِبَ نشرِ هذا الخبر في الصّحيفةِ المذكورة.
المديرُ العامُّ للأمنِ العامِ في لبنانَ اللّواء عبّاس ابراهيم ستَشمُلُهُ عقوباتُ الخزانةِ الأميركيّة، لأنّه رجلٌ وطنيٌّ رفضَ الخضوعَ لإملاءاتِ رأسِ الأفعى" أميركا" الّتي تعاني اليومَ من أزمةٍ ديمقراطيّةٍ كشفَتِ النّقاب عن وجهها الحقيقيّ أمامَ حلفائها وخصومِها على حدٍّ سواء، وهزّتْ عرشَها كدولةٍ عُظمى أمامَ الملأ.
ولأنَّ الإعلامَ ينقُلُ الحقيقةَ للرأيِ العام، ويُعبّرُ عن موقفهِ اتّجاه أيّ قضيّةٍ، فإنّنا في إدارةِ موقعِ " صدى فور برس" الإخباري نستنكرُ ونشجُبُ ونرفضُ قرارَ الخزانة الأميركيّة جملةً وتفصيلاً، ونعتبرُهُ حِبراً على ورَق ولا يُساوي قيمةَ الحِبرِ الّذي سيُكتبُ به.
وإذْ نُعبّرُ عن تضامُننا مع سيادةِ اللّواء عبّاس ابراهيم، فإنّنا نعتبرُهُ رجلُ الإستقامةِ والنّزاهةِ والشّرفِ والتّضحيةِ والوفاءِ والشّهامةِ والكرامةِ، ونُدينُ قرارَ العقوباتِ في حالِ تمَّ صدورُه، لأنّهُ لنْ يُحقّقَ أهدافَ صانعيهِ ومآربهم الخبيثةِ والخثيثةِ، وسينقلِبُ عليهم انقلابَ السّحرِ على السَّاحرِ.
إدارةُ موقِعِنا الإخباريّ تعتبِرُ استهدافَ اللّواء ابراهيم تدخُّلاً سافراً ووقِحاً في شؤونِ لبنان الدّاخليّةِ، وأنَّ سيفَ العقوباتِ الّذي تتباهى بهِ الولايات المتشرذِمة الأميركيّة سيحُزُّ رأسَها لأنّ" مَنْ سَلَّ سيفَ البَغيِ قُتِلَ بِه".