في أجواء من الحزن والاسى شيع أهالي بلدتي جبشيت وحاروف فقيدة الصبا المهندسة مروة محمد حرقوص الى مثواها الاخير ، بعدما قضت امس في انقلاب سيارتها من نوع "بيكانتو" على طريق محمية وادي الحجير، مفرق اكاسيا.
ووريت الفقيدة الثرى في روضة بلدة جبشيت.
والفقيدة من بلدة حاروف وزوجة السيّد محمّد أديب فحص من جبشيت
وكتب الاعلامي الحاج عماد عواضة كلمات رثاء في الراحلة جاء فيها:
باسمه تعالى
وردة في الكفن ..
الى الراحلة مروة محمد حرقوص..
ورحلت...
حيث القلب ينتظر المطر
والزهر مشى الى موكب العشق
في قلب محمد..
والدمع غطى ..كل مناديل الوداع..
واهداب الامهات ..والاقحوان والشجر..
هناك عند الظهيرة جمعت مروة
كل الوان الحزن على رواحل الرحيل..
ومضت الى وطن الاخرة..بشغف
وانين وحنين ..
مضت لتسرج للشمس خيوطا من قلب محمد..
ولتجمع القمر والنجوم العابا لولديها المنتظرين على ضفاف الحلم..
عند الظهيرة كانت العصافير تغادر شجرها الى المشهد..
وكان الوادي العميق يقطر حزنا
على اهداب شجره والصخر والشجر والزهر الجميل.
رحلت مروة ..بتوقيت الشمس الجليل..
رحلت كرفيف الضوء حطت على وجنتي محمد..
وهامت..وتضوعت كالياسمين المتناثر في ساحات الدار .
رحلت لتسكن هنا..
هنا حيث راغب الشيخ الشهيد والكفعمي الجليل والشهداء ..
رحلت..وصال العشق بين جبشيت وحاروف..
دمعة ووردة في الكفن الاخير
رحلت لتسكن صلاتها ..ومحراب
وادي الرحيق..
ولتعود على كفي ولديها..
صورة من ريحان..وبيلسان ..
ونشيد ..
مروة..رحلت مع الربيع الاول..
وفيه يولد اعظم رسول ونبي
ويشع فجر الوجود من جديد..
هي الان ..تسرج الوان قلبها .
لمحمد وتعود الى دارها...
هي الان تعود ..لتنام ليلتها الاخيرة دار قلبها هناك عند الام ومحمد الاب ولتسكن دمعة للحاج محمد حرقوص الحبيب..
ولتمضي الى قلب السيد اديب فحص العم الحبيب..لتنام قرب العزيزة ام حسيب.
نامت مروة في الكفن..
كوردة اثقلها عطر الصلاة ..
غفت مريم ..رقدة الراحلة الى الملتقى هناك في الربيع.
مروة تورق الان ..
تزهر قلبا فرحا ..ونهرا وبستانا وزيتونا ..ونخيل ..
رحلت ..وردة حاروف قريتنا وجميلة الصبر ..
رحلت ..دمعة جبشيت..
ونامت الوردة في الكفن.
الفاتحة
عماد عواضه.