👈تقرير : احمد عيسى-ياصور
لم تستفق بلدة زفتا الجنوبية بعد من الخبر الصادم الذي نزل على اهلها كالصاعقة ! الشاب الطيب " محمد ابراهيم " رحل بعد تعافيه من كورونا بيوم واحد ! وبعدما حاول التغلب على سم الافعى ..
القصة الحزينة التي يروي تفاصيلها اصدقاء الفقيد في حديث خاص الى موقع " يا صور"، بدأت منذ ٣ اسابيع حينما تعرض محمد " ٢٥ سنة " الى لدغة افعى سامة اثناء فتحه الباب فأدخلته الى المشفى حيث ساهم السم في اضعاف مناعته ..
٥ ايام بعد اللدغة اصيب الشاب العشريني بفيروس كورونا وقد خالط والده الذي انتقل اليه ايضاً، وبعد تغلغل كورونا بجسم الشاب أدخل الى مستشفى بنت جبيل حيث وضع تحت الرقابة لاسبوعين و عليه حارب وانتصر على كوفيد ١٩ بصعوبة ..
الامس وقبل ساعتين من وفاة محمد اتصل والده بالمشفى الذين ابلغوه ان فحص محمد جاء سلبياً ولكنه لا يستطيع الخروج لان رئتيه قد تعبتا من السم و من فايروس كورونا ..
ساعات قليلة و يصل الخبر الحزين، لقد رحل محمد وهو الذي كان دائم التواصل مع محبيه الكثر ويحدث اصدقائه يومياً عبر الفيديو، يخبرهم انه سيعود لكنه لم يعد هذه المرة !
المصيبة التي حلت على العائلة المحجورة هدت اركان البيت وجعلتهم مسجونين في الغرف، فمنهم المصاب بكورونا و الاخرون مخالطون، فلا خيمة عزاء رفعت للشاب ولا زغاريد علت .. انما دفن بهدوء ليبقى غيابه حسرة في قلب كل من عرفه ..