تداعيات الفيروس فرضت اقفالاً تاماً في البلدة باستثناء محطات الوقود ومحلات الأغذية والصيدليات، الخوف مما ستؤول إليه الأيام المقبلة خصوصاً أنه تجاوز عدد المخالطين الـ500 تقريباً.
ما حصل في القبيات يحصل في مختلف المناطق اللبنانية، وفي هذا الصدد يوضح رئيس بلدية القبيات عبده عبده لـ"النهار" أن "قرار اقفال البلدة للسيطرة على تفشي الوباء، والقصة بدأت من سهرة في أحد الملاهي ضمت 100 شخص وسُجل حتى الساعة حوالى 44 إصابة ، وما زال الحبل على الجرار. وبناءً على النتائج الأولية يبدو أن الإصابات ستشمل عدداً كبيراً من الذين حضروا السهرة والمخالطين لهم. وبالتالي سنجري الفحوصات لهم وللمخالطين الذين سيبلغ عددهم حوالى 500 شخص، وسيتم ترصد كل الحالات للسيطرة على الفيروس".
وأشار إلى أن "السهرة كانت في مكان مغلق ما أدى إلى انتشار الفيروس بطريقة أسرع، وكانت خلية الأزمة في القبيات تتابع وتجري الفحوصات وكان وضعنا جيداً ومطمئناً، قبل أن يتمّ إحياء هذه السهرة ونصبح في مواجهة مع الفيروس. نأمل "حصر الفيروس وعدم تفشي الوباء في البلدة".
لا يُخفي عبده مخاوفه من زيادة الإصابات، "نحن في انتظار صدور نتائج 100 شخص، وفي الوقت نفسه أجرينا احصاء لكل المخالطين وتتبعهم وتأمين مراكز للحجر. وجاءت بالأمس زيارة الوزير لتسهيل عمل المستشفى وتجهيزه بالمعدات اللازمة، وتعزيز قدرات مستشفى عكار خصوصاً أن الحالات في المنطقة متزايدة وتتفاقم بوتيرة متصاعدة.
ويختم عبده بالتوجه إلى الأهالي بالقول "نتمنى من كل من خالط الأشخاص الذين كانوا موجودين في السهرة إلى الإتصال بالخط الساخن، لأنه ما زال بإمكان السيطرة على الفيروس وتفادي انتشاره".