سمر يموت - "لبنان 24"
لبس لباس رجل دين واعتمر بعمامة وانتقل مع رفاقه للإيقاع بضحاياهم. كانت الخطّة تقتضي بإقناع الضحية برواية "امتلاكهم لكمية من الدولارات يريدون تصريفها بسعر اقل من سعر السوق السوداء تخلّصاً من العقوبات الأميركية، وما إن تنطلي الحيلة على الزبون حتى يستولي هؤلاء على أمواله ويغادرون الى جهة مجهولة.
وكانت توفرت معلومات لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني، عن قيام المدعى عليهم "ص. ح"، و"ح. ح" و"م. ي" و"ع. ق" على الاستيلاء على أموال الغير من خلال ايهامهم ببيع الدولار بأقل من السعر المتداول به في سوق الصيارفة.
وعليه، تمّ تعقّب المدعى عليهم المذكورين، بعد تواصلهم مع أحد الأشخاص وتواعدهم على اللقاء به في أحد المطاعم في منطقة صربا ــ جونيه. انتقل الرفاق الأربعة من منطقة بعلبك على متن سيارة أنقاض وتوجهوا إلى المطعم المذكور، دخل أوّلاً "ص.ح" مرتدياً زي رجل دين وجلس مع أحد الأشخاص، في حين دخل المدعى عليهم باقي المدعى عليهم على حدى وجلسوا على طاولة مجاورة لمراقبة سير العملية، قبل أن يتم توقيف الجميع وضبط مسدس حربي بحوزة "ع. ق".
خلال التحقيق اعترف هؤلاء بإيهام الأشخاص "أنّ بحوزتهم مبالغ مالية نقدية كبيرة من الدولارات، وأنّهم بسبب خضوعهم للعقوبات الأميركية لا يمكنهم التصرف بها، ومستعدّون لبيعها بسعر أقل من السعر المتداول في السوق أو تصريفها مقابل شيكات مصرفية، وبأنّ "ص.ح" كان يرتدي زيّ رجل دين لإقناع الزبائن بهيبته واسلوبه".
قاضي التحقيق في جبل لبنان اعتبر في قراره ظني أن المدعى عليهم الأربعة، أقدموا عبر المناورات الاحتيالية على الاستيلاء على أموال الغير، من خلال ايهام بعض الأشخاص بمشروع وهمي يتمحور حول بيعهم دولارات بسعر أقل من السعر المتداول في السوق، وأن افعالهم هذه تنطبق على جرم الاحتيال المنصوص عنها في المادة 655 من قانون العقوبات، كما ظنّ بالمدعى عليه "ص. ح" بانتحال صفة رجل دين، واستعمال بيان قيد مزور(يعود لشقيقه) لتسهيل أعماله الاحتيالية وأحالهم على القاضي المنفرد الجزائي في كسروان لمحاكمتهم.