مصطفى الحمود
دعا عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل النائب قبلان قبلان إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، فيما يريد البعض خراب البلد معتقدين أن البنيان الجديد سيمكن هذا او ذاك من أن يكون مرشحاً للرئاسة ، رافضين اجتماع مجلس النواب والحكومة و هدفهم هو التعطيل.
كلام قبلان جاء خلال إحياء أسبوع القائد المجاهـ. ـد سمير أيوب الدي أقامته حركة أمل في بلدة مجدل زون، بحضور المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل، المسؤول التنظيمي المركزي لحركة أمل يوسف جابر ، أعضاء الهيئة التنفيذية في حركة أمل مسؤول الصحة الدكتور زكريا توبي ومسؤول الشباب والرياضة علي ياسين والمسؤول العمالي علي حمدان، عضو المكتب السياسي حسن ملك، وأعضاء من المجلس الاستشاري، وفد من قيادة اقليم جبل عامل واقليم الجنوب، مسؤول العلاقات الخارجية في حركة أمل علي حايك، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام ابو طلال فقيه، رئيس جهاز امن السفارات العميد موسى كرنيب، العميد مصطفى الدر ، رئيس فرع امن الدولة في صور الرائد فضل عباس، الرائد الطيار علي الدر، اعضاء الاتحاد العام للتعاونيات، رجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير ، وحشد من الأهالي.
وأضاف قبلان: نحن اليوم نعيش مرحلة من الاستقرار ولكن تلك المرحلة التي انطلق فيها الفقيد سمير واخوته من أجل أن يبنى هذا البنيان الذي نعيشه اليوم وأن نصل الى هذه المرحلة، فعندما طويت صفحة المواجهات لم يتراجع الى الصفوف الخلفية بل تابع عمله مع اخوته وسلك خطاً في العمل النقابي بنفس البأس والنشاط الذي شارك فيه في الميدان، وما زال علما من أعلام هذه المسيرة.
وأشار الى أن أبا علي تدرج في ظل المراحل وفي كل مداميك البناء الذي بني عليها هذا الصرح وهذا المجد لهذا الشعب، فرحل هادئا مطمئنا انه قد ادى الامانة. حمل الرسالة ولم يكن متأخرًا عن أية مهمة ندب اليها تكليفًا او تطوعاً وهو الذي بنى عائلة مجاهدة عاملة في سبيل الله وسبيل هذا الخط، وعزاؤنا أنه سيبقى في أولاده واخوته وأحبائه، ووصيتنا لأولاده المستمرين في هذا الخط والمسيرة بذات الإصرار أن مسؤوليتهم الاستمرار في حمل اسم والدهم وتضحياته وتاريخه المشرف.
وأكمل : في هذه المناسبة نطل على واقعنا السياسية في هذا البلد وأزماتنا التي نعاني منها والتي فيها الكثير من العناوين والملفات والأزمات في هذا الوطن الذي بذلنا دماء من اجل أن يبقى ويستمر.
وقال: الإمام الصدر زرع فينا بذرة المقاwمة والجهاد ووضعنا على الطريق القويم والصيحيح واستشرف لنا المستقبل وحدد لنا البصيرة والمسار ، والذي لولاه لكنا ما زلنا تحت وطأة الاحتلال الذي وصل الى العاصمة وأراد أن يحتل أرضنا ويطوع إرادتنا، فكان فكر المقاwمة الذي ادى الى أهم حدث وهو هزيمة الجيش الذي قيل لنا يوما انه لا يقهر، ولكن هُزم بالإيمان والإرادة الصلبة والسير في هذه المسيرة وهذا الخط حاملين راية وفكر وموقف الإمام الصدر .
وتابع: فليقل لنا احد من السياسيين أو رجل دين واحد قارب شعارات ومستوى الفكر السياسي والعمل الميداني للإمام الصدر حول الجنوب وفلسطين ومحاربة العدو الاسرائيلي ، وهو الذي اوصلنا الى الاحتفال بالانتصار على هذا العدو.
وأكمل: البعض يتعامل اليوم مع واقع لبنان بعقلية منفصلة عن ذلك التاريخ والواقع ويتناسون ان اسرائيل احتلت هذا البلد لربع قرن وان هناك ثلة من المؤمنين المجاهـ. ـدين هزموا هذا العدو المحتل والغاصب الذي يجب أن يواجَه.
وقال أن الخلفية الأولى لكل عملية لنا أن هناك عدو بتربص على الحدود و ما زال يستبيح سيادة لبنان، من هذا المنطلق نحن نقارب كل الملفات بدءا من ملف رئاسة الجمهورية، ولكن ممنوع على الثنائي الوطني ان يتبنى مرشحاً للرئاسة ، وفي نفس الوقت لا يريدون الحوار وهنا تتحرك المبادرات الخارجية ولكن نحن لا نريد التعامل معنا على اساس اننا في درجات متأخرة، نحن لا نريد أن يتقدم أحد علينا او ان نتقدم على أحد، ونحن لم نفتر على أحد، وصنعنا موقعنا بدماء شهـ. ـدائنا .
وختم أن الحكومة مسؤولة عن حاجات الناس وإيجاد حلول لكل الملفات، فمن يراهن على تعبنا نقول له ان هذا التعب لا يقاس بما مررنا به ولن نتعب ولن نمل ولن نكل، فتعالوا الى طاولة الحوار حيث نلتقي جميعا معا ونحمي بعضنا بعضاً، ونحن جاهزون للتطمين ، ولا حل في هذا البلد بالعناد والانانية ومهما طالت الامور ، تبقى بداية الحل من اللحظة التي نلتقي بها جميعا على طاولة واحدة يتم الاتفاق فيها على انتخاب رئيس للجمهورية وانتظام المؤسسات وإقامة حكومة جديدة قادرة على القيام بدورها من مبدأ المشاركة دون إلغاء الآخر.
قدّم الاحتفال الكاتب السياسي الأستاذ حسن الدر حيث ألقى قصيدة ذكر فيها مزايا الفقيد وتاريخه النضالي الذي انطلق مع بداية حركة أمل في التّصدي للحرمان والعدوان..
وكان قد أقيم مجلس عزاء مع القارئ الشيخ حسن خليفة.