أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي أن إنتخاب رئيسٍ للجمهورية هو المدخل الطبيعي لمعالجة الأزمات التي تعصف في هذا البلد ، لأنه بانتخاب الرئيس تنتظم المؤسسات وهذا السياق الطبيعي ، وتابع نحن من اليوم الأول وقبل إنتهاء مدة الرئيس ميشال عون كُنا ندعو إلى ضرورة إنتخاب رئيسٍ للجمهورية ، لأننا نؤمن بضرورة وجود الدولة أن تكون قوية وقادرة وتحمي وتنصف شعبها .
وقال : للأسف يُطالعنا بعض الشركاء في الوطن عبر الإعلام أنهم في وارد تعطيل هذه الإنتخابات إذا لم تكُن كما يريدون .
ولفت إلى أنّ الأمر الآخر المُلفت أنّه عُقِد إجتماع لخمس دول تدرس موضوع الرئاسة في لبنان ، وسأل هل أن اللبنانيين قاصرون على أخذ مبادرة والإتفاف على رئيس ؟
*كلام جشّي جاء خلال حفلٍ تأبيني أقامه حزب الله لفقيد الجهاد والمقاومة عباس حلال في بلدة المروانية بمشاركة مسؤول منطقة جبل عامل الثانية علي ضعون وشخصيات وفعاليات وأهالي البلدة والقرى المجاورة*
ورأى أنّ البعض يراهن على الخارج بأن يأتي له برئيسٍ حتى وصل الأمر ببعض النواب في المجلس بأن يعبّر أنّ الحوار في الخارج قد يؤدي إلى إنتخاب رئيس أمّا حوار الداخل فهو مضيعة للوقت ، أليس هذا أمراً مؤسفاً ؟
وشدّد جشّي : هم يريدون الإستقواء بالخارج على شركائهم في الوطن وهذا هو الواقع لكن ليعلم الجميع أننا في لبنان من غير الوارد أن يأتي رئيس يأتمر بتعليمات السفارة الأمريكية في عوكر .
وأضاف : بعد كل هذه التضحيات وآلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى وكل هذه المعاناة لشعبنا وأهلنا ، من غير الممكن ومن غير الوارد أن يُلحَق هذا البلد بالمشروع الأمريكي وفي قطار التطبيع.
وأكد أنّ لا يراهن أحد على ذلك لأن الرهان على "أمركة" البلد هو وهم بوهم .
وأشار إلى أنّ الغرب والأمريكي متوحّشان لا ينظران لهذا البلد أو غيره إلّا من خلال مصالحهما فلماذا الرهان عليهم ؟
وختم جشّي : أكبر دليل اليوم هو عندما يقولان (الأمريكي والغربي) شكّلنا ٢٨ فرقة للإنقاذ لمساعدة تركيا ، عجيب ! وسأل في تركيا حصل زلزال وفي سوريا لم يحصل ؟ في تركيا في نوع من البشر وفي سوريا في نوع آخر من البشر ؟ وهل الإنسانية والقيم والآلام تتجزأ ؟ هذا هو الغرب ومعه الأمريكي المتوحّشان ..