تقرير فادي زين الدين
كرمت الجامعة اللبنانية و المجلس الوطني للبحوث العلمية والحركة الثقافية في لبنان العالم الفيزيائي الراحل البروفسور محمد علي قبيسي بإحتفال اقيم في قاعة كلية العلوم في الجامعة اللبنانية في النبطية بحضور عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي، محافظ النبطية الدكتور حسن فقيه، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران ، عميد كلية العلوم الدكتور علي كنج، مساعد رئيس الجامعة اللبنانية الامريكية للمشاريع الخاصة سعد الزين ، مدراء جامعات ورؤساء بلديات وممثلي أندية وجمعيات وعائلة وزملاء المكرم الراحل .
استهل الحفل بعزف الفرقة الموسيقية في الامن العام للنشيد الوطني اللبناني، ثم كانت كلمة اصدقاء الفقيد القاها الدكتور أحمد شعلان، تلاها كلمة الحركة الثقافية القاها الدكتور سامح قبيسي، وكلمة المجلس الوطني للبحوث العلمية القاها الدكتور غالب فاعور، وكلمة الجامعة اللبنانية القاها رئيسها البروفسور بسام بدران الذي رأى اننا امعنا في التدمير الممنهج لهذا الوطن وكأن هناك من لا يريد به العبور نحو شاطئ الامان والاستقرار والتطور، نرى أن الجامعة الوطنية لا تزال في اخر سلم اولويات المسؤولين والقيميين على هذه البلاد وهي لا تزال منسية في اذهانهم مغيبة عن طاولة القرار وهنا ندق إنذار الخطر فيجب أن يعلم الجميع ان انهيار الجامعة اللبنانية هو احد اوجه انهيار لبنان فهي الخزان الفكري والعلمي الذي يشكل الضمانة الكبرى لبناء المؤسسات وتزويدها بالطاقات البشرية لكننا لن نستسلم لهذا المصير ولن نلقي ٨٠ الف طالب في المجهول ولن نقبل ان يحول اساتذتها وموظفيها الى مشاريع هجرة بل سنصمد وسنسعى مع اهل الجامعة ومع كل الخيرين لتحويلها جامعة منتجة قادرة على الاستمرار والتطور وهذا بحاجة الى تظافر الجهود والى كثير من الصبر والانفتاح والتعاون مع المؤسسات المانحة والداعمة
وختاما القى النائب هاني قبيسي كلمة عائلة المكرم الراحل وقال نلتقي اليوم مكرمين قامة علمية امنت بالوطن وبالقضية شكلت ثورة حقيقية بحثا عن المعرفة في مساحة الكون شكل ثورة لا تتوقف فهو لم يتعب ولم يضعف بل كان دائما على قدر المسؤولية الوطنية والعلمية وكان مقاوما دون ان يحمل بندقية بل هو امن بقوة الوطن
ومناعته ليحصن كدولة لها سيادتها واستقلالها ونحن لا نتوقف عند اي عقبة او مشكلة داخلية كانت ام خارجية ونحن كمقاومين نقف اليوم في مواجهة ما يتعرض له بلدنا من حصار وعقوبات خارجية وسوء ادارة محلية وهذا يجب ان يشكل ثورة دائمة لنكون على خطى من أمن بالمقاومة نهجا وفكرا ومسلكا لان المقاومة ليست فقط سلاح بل هي ايمان رجال امنوا بهذا الوطن حتى قطفوا التحرير والانتصار مسارنا لم ولن يتوقف ولبنان لن يركع امام حصارهم ولن يطبع ولم يتنازل ولن يتنازل عن حبة تراب وعن نقطة ماء ولاجل ذلك يعاقب وعوقب على مدى السنوات الماضية حتى وصلت العقوبات الى كل بيت واصبحت المعاناة كبيرة يستشعر بها الجميع والخطة الخطيرة في مؤامرتهم بأنهم اقنعوا من هو ضد المقاومة في بلدنا بأن المقاومة هي من دمر الوطن وذهبوا ليقنعوا اهلنا بأن الاحزاب الوطنية هي السبب في الضائقة الاقتصادية والمعيشية لبنان يتعرض لحصار اقليمي ودولي وهذا الحصار يطال جميع الطوائف والتيارات يحاصر الاساتذة ويحاصر الجامعة اللبنانية حتى اصبحت تعاني على كل المستويات لذا علينا التصدي رغم صعوبة الوضع لاننا نواجه عدو يريد أن يمحي ثقافتنا ونهجنا ورسالتنا وهذا ما لم ولن نقبل به وسنتصدى له بكل ما اوتينا من قوة وعزم سنتصدى بدماء شهداؤنا وبألام جرحانا حتى نخرج من هذه الازمة منتصرين