تقرير علي شبيب
فضل الله : إذا كان بعض الدّاخل يعطّل الحلول ويرفضها فنحن لن نترك شعبنا وسنقوم بأيّ شيء لمساعدة أهلنا وناسنا على مواجهة هذه الحرب المالية الإقتصادية التجويعية وهذا التزامٌ من حزب الله
فضل الله : من يقول أنّه أصبح أكثرية هذا كلام طبعًا وعندما نجلس سويًا في المجلس سنرى من لديه الأكثرية إذا في أكثرية وإن كانت قناعتنا لا توجد أكثريّة لأيّ فريق
اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله بأنّ من يفكّر بمقعد نيابي ويستطيع أن يُغيّر معادلات عندما يجلس على المقعد النيابي سيعلم أنّه كان يعيش في سرابٍ ووهم وأنّ هناك معادلات وتوازنات وطنية وتوازنات وتركيبة في بلدنا أنتجت هذا المجلس النيابي الذي يعبّر بشكلٍ أو بآخر عن أحجام القوى السياسية وعن ممثلّي الطوائف والمذاهب لأنّه للأسف تركيبة بلدنا تركيبة طائفية مذهبية .
وتابع فضل الله : بمعزل عن شدّ العصب والمال الإنتخابي وعن الطعون الممكن أنّ تُقدّم لكن الصورة العامة للمجلس النيابي قد تبلورت ونحن مقبلون يوم الثلاثاء على أن يكون لدينا رئيس للمجلس ونائبًا له وهيئات مكتب ثم تبدأ مرحلة جديدة عنوانها البحث عن تفاهم معيّن وعن رئيس مكلّف للحكومة لأن الموضوع الأساسي سيكون تكليف رئيس للحكومة لتشكيل حكومة جديدة باعتبار أن السلطة التنفيذية هي التي تدير البلد .
وأضاف : هناك من أطلق وعوداً في الإنتخابات وواحدة من هذه الوعود إذا "هو" ربح سينخفض سعر الدولار ، و إنّو في "أحد الأشخاص" يقول أنّه أصبح أكثرية طبعًا هذا كلام وعندما نجلس سويًا في المجلس سنرى من لديه الأكثرية إذا في أكثرية وإن كانت قناعتنا لا توجد أكثريّة لأيّ فريق وأنّ الصورة التي نشأ عليها المجلس الجديد ربّما تفتح أفقا في المستقبل للحلول وللمعالجات عندما لا يوجد فريق لوحده يحكم ،ونحن من أول يوم نقول لبنان لا يُحكَم من طرف واحد حتى عندما كنّا تحت مسمّى أكثرية ذهبنا للشراكة مع من كانوا خصومنا في إنتخابات العام 2018 .
وتابع فضل الله علينا جميعًا أن نطالب أصحاب الشّعارات والبيانات الإنتخابية ومن كانت أصواتهم عالية "اتفضّلو" الآن المَحكّ ، والآن صدقيّة تطبيق الوعود لكلّ من وعد الناس ولكلّ من أتى بالناس ليصوّتوا له بناءً على وعود معيّنة .
وخلال حفل أقامه حزب الله في حارة صيدا بمناسبة عيد المقاومة والتحرير وبمشاركة شخصيات وفعاليات قال فضل الله : بالنسبّة لنا نعمل على خطَّيْن لأن البلد في مرحلة إنهيار شديد ، سعر صرف الدولار وصل لأرقام مرتفعة ، غلاء الأسعار ، وضع الكهرباء والمياه ، أسعار المشتقّات النفطيّة ، موضوع الدواء والإستشفاء إلى ما هنالك ، الخطّ الأول الذي نعمل عليه هو تطبيق ما التزمنا به في برنامجنا الإنتخابي وبدأنا بعد يومين من انتهاء الإنتخابات بوضع برنامج عملنا موضع التنفيذ ككتلة الوفاء للمقاومة و هذا البعد على المستوى الوطني العام يحتاج إلى حكومة وخاصة على سبيل المثال اليوم من يقوم بحلّ مشكلة الكهرباء ؟؟ نائب أو كتلة أو حزب ؟؟ أو نريد حكومة تنشئ معامل وتوقّع عقود بعيدًا عن السمسرات والصفقات ونهب المال العام ، حتى حكومة تصريف الأعمال الآن عليها مسؤولية أن تعالج موضوع الكهرباء .
وأضاف : نحن كنوّاب وكُتل وممثّلين في الحكومة نمارس هذا الدور الذي يحثّ الحكومة ويُطالبها بحجم وجودنا وتمثيلنا داخل مؤسسات الدولة لكن يوجد آخرين ولا يوجد جهة واحدة يمكن أن تحلّ هذه المشاكل الكبرى .
ولفت إلى أن مسألة سعر الصّرف من يستطيع معالجتها ؟؟ حزب أو نائب أو كتلة ؟ أو نريد حاكم مصرف لبنان المسؤول عن سلامة النقد ، ونريد الحكومة والأجهزة القضائية والأمنية التي قدّمنا لها منذ سنتين ملفات بالمتلاعبين بأسعار العملة والمصرف وموظفين في المصرف المركزي وصرافين كبار ، لكن وضعوه جانبًا و من اليوم الأول لو تمّت ملاحقتهم لم نكن لنصل إلى هنا ، كانوا يسرقون العملة الصعبة ويقومون بتهريبها للخارج وهذه بإعترافاتهم لدى الأجهزة الأمنية .
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة أننا على مستوى البُعد الوطني نقوم بدورنا بحجم تمثيلنا في المجلس النيابي وفي الحكومة وهذا يحتاج إلى تلاقي وتعاون مع كتل وجهات أخرى والأولوية لإعادة تشكيل حكومة جديدة بمعزل عن ضرورة قيام حكومة تصريف الأعمال بدورها الكامل .
وأمَلَ فضل الله بأن لا يُعطِّل وأن لا يدفع أحد البلد إلى الشّلل لأن هذا المجلس الجديد كما هو يشكّل فرصة بتنوّعه وبعدم وجود أكثرية محدّدة لفريق واحد ممكن أن يشكّل عامل لشلل وانسداد الأفق .
وأشار إلى أننا نسعى وبدأنا اتصالات مع آخرين من أجل أن نتعاون كيّ نسيّر أمور الدولة والبلد والمؤسسات .
وفي البعد الثاني قال فضل الله : ما نقوم به كجهة على مستوى حزب الله سواء على مستوى مؤسساتنا أو تشكيلاتنا أو الجهات المعنية الصحية والتربوية والإجتماعية والإنسانية ، يخفّف كثيرًا عن الناس ونحن موجودون في الليل والنهار من خلال كلّ هذا التشكيل الذي يسعى وأولويته اليوم التخفيف من آلام الناس .
ورأى نحن لا نقدّم أنفسنا بأننا الحزب القادر على حلّ كل المشاكل ، هناك أمور يجب أن نعمل بها عبر الدولة وهذا لا يعني أن ننتظر دائما الدولة بل هي تحلّ المشاكل الكبرى لكن نحن نستطيع معالجة مشاكلنا في بلداتنا وقرانا من خلال التكافل والتضامن على كافة المستويات ونحن مع الناس وإلى جانبهم ولا نفصل أنفسنا عن ناسنا .
وشدّد فضل الله إذا كان بعضُ الخارج يفرض حصاراً على بلدنا لتجويع شعبنا وإذا كان بعض الداخل يعطّل الحلول ويرفضها ونحن نمدّ اليدّ من موقع القوّة وحجم التمثيل فإننا لن نترك شعبنا وهذا التزامٌ من حزب الله وممكن أن نقوم بأيّ شيءٍ لمساعدة أهلنا وناسنا على مواجهة هذه الحرب المالية الإقتصاديّة التجويعيّة .
وختم : نحن التزمنا أمام الناس أنّنا لن نقبل أن يجوع أيّ مواطن نستطيع أن نصل إليه والتزمنا أمام النّاس بأن نكون إلى جانبهم بكلّ إمكاناتنا وقدراتنا على كافة المستويات .