كتبت الدكتورة ميشيل كاربوني من مركز السرطان في قسم علوم الأمراض بجامعة هاواي مؤخراً مقالاً في مجلة «أورام الصدر» يمكن وصفه بأنه ملخص لأحدث الأبحاث حول جائحة كورونا- 19.
ويقدم المقال، الذي كتبته كاربوني مع فريق عمل من الباحثين، معلومات مهمة ومفيدة للغاية وموثوقة في جو من السيرك الإعلامي حول الوباء، مع كثير من المعلومات التي لا يمكن التحقق منها بسرعة.
وتوضح الدكتورة كاربوني في البداية أن الأسم الصحيح للفيروس هو «سارس كوفيد- 2»، الذي يسبب مرضاً يدعى «كوفيد- 19»، في حوالي ٣٠ في المئة من المصابين، الذين تعرضوا للفيروس.
وأفادت الباحثة أن الكمامات وقواعد «التباعد الاجتماعي» تساعد في منع العدوى.
وقالت إن الطريقة الوحيدة المؤكدة لعدم الإصابة بالفيروس، هي ببساطة البقاء في المنزل وعدم استقبال الزوار، ولكن هذا الأمر يتطلب التضحية بأنماط الحياة العادية، مثل قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء والذهاب إلى مراكز التسوق والمطاعم، أو القيام بالوظائف في بيئة اجتماعية مع الزملاء. وأوضحت كاربوني أن الفيروس يطفو في الهواء بشكل حصري تقريباً في البيئات المغلقة، وأكدت أن فتح النوافذ يقلل من خطر الإصابة بالعدوى بشكل كبير.
وقالت:» كلما كانت البيئة أكثر ازدحاماً، زاد خطر الإصابة بالعدوى»، وعلى سبيل المثال، يكون الخطر مرتفعاً جداً في حافلة مزدحمة مع نوافذ مغلقة ومكيف هواء.
وأضافت أن البيئة المزدحمة في الطائرات أكثر أماناً بشكل نسبي، لأنه يتم ترشيح الهواء وتبديله مع الهواء الخارجي كل دقيقتين تقريباً.
وكشفت كاربوني أن ٧٠ في المئة من المصابين بالمرض، لا تظهر عليهم أي أعراض، وبالتالي لا يمكن التقليل من حجم العدوى، ولكنها كشفت، ايضاً، أنه يتم تقدير الوفيات الناجمة لضحايا الفيروس، لكل من جاءت نتيجته إيجابية، بغض النظر عما إذا كان هناك سبب آخر للوفاة.
وقالت إن ثلاثة من كل أربعة من الرجال المرضى بالفيروس، لديهم أمراض خطيرة أخرى، وأكدت أنه من النادر جداً حدوث وفيات دون وجود حالات مسبقة.
وبالنسبة للقاحات، كشفت كاربوني أنه لم يتم اختبار اللقاحات على الأطفال حتى ألآن.
وأكدت أن الأشخاص، الذين تعرضوا للتطعيمات، يمكنهم نقل المرض إلى الآخرين، لأن التطعيمات توفر الأجسام المضادة للفيروس وتمنعه من الانتشار داخل الأجسام، ولكن الفيروس ينمو على الأسطح المخاطية، وبالتالي يمكن أن ينتشر إلى أشخاص آخرين.
(وكالات)