صباح يوم أمس، توجّه كل من جهاد ويزاني (من بلدة شقرا الجنوبية - ٤٦ عاماً)، وولديه الى منطقة البقاع لشراء سيارة كانت معروضة للبيع على موقع Olx بـ«سعرٍ مغرٍ». وقبل وصولهم الى المنطقة، تلقّوا اتصالاً من الأصحاب المفترضين للسيارة المعروضة للبيع، حيث سألوهم عن نوع السيارة التي يستقلونها ولونها، وتواعدوا معهم على أن يلتقوا بهم في محلة السفري/ مفرق بلدة النبي شيت. وعند وصولهم الى المحلة، حوالى الساعة ١١ صباحاً، تعرّضوا لمطاردة من سيارة مجهولة، فحاولوا الفرار باتجاه حاجز قريب للجيش اللبناني. وقبل وصولهم الى الحاجز بمسافة قصيرة، أطلق المطاردون النار على سيارة الضحايا، ما أدى إلى إصابة الوالد بجروح قاتلة، وإصابة أحد الأبناء الذين تم نقلهم الى مستشفى دار الأمل الجامعي. ولم يتمكّن المطاردون من سلبهم ثمن السيارة التي كانوا بصدد شرائها، وسرعان ما لاذوا بالفرار خوفاً من عناصر الجيش الذين كانوا على مقربة منهم. وحتى ليل أمس، لم تكن القوى الأمنية قد تمكنت بعد من معرفة هوية المعتدين، ولا تزال التحقيقات جارية. وفي السياق نفسه، أصدر رئيس بلدية النبي شيت حسن الموسوي بياناً، أشار فيه إلى أنه «بين الحين والآخر يتم تداول اسم بلدة النبي شيث في أحداث جرائم قتل وسلب وغيرها من الأعمال التي تسيء إلى بلدتنا»، محمّلاً «الأجهزة الأمنية والقضائية الكشف عن مرتكبي هذه الأعمال المشينة وتوقيفهم وإنزال أشد العقوبات بهم». كما طالب قيادة الجيش بـ»تركيز حاجز عند مفرق البلدة في محلة السفري، لأنه تحصل جرائم سلب وقتل في نفس المحلة بين الحين والآخر».
*المصدر: جريـدة الأخـبـار*