علي داود ..
باشرت الفرق الفنية والهندسية واللوجستية في المصلحة الوطنية لنهر الليطاني تنظيف مجرى النهر المقابل لبلدة يحمر الشقيف، بالتعاون مع بلدية يحمر وحضور فاعليات البلدة ورئيس البلدية حسين بركات، فريق مصلحة الليطاني، وبتوجيهات من المدير العام رئيس مجلس الإدارة للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني الدكتور سامي علوية.
تولت جرافات كبيرة ومتوسطة وشاحنات تنظيف مجرى النهر من الصخور والاتربة والعوائق حتى بات عرضه في بعض الأماكن أربعين مترا، تمهيدا لتشجير مجراه بعد الانتهاء من عملية التنظيف والتوسيع، وهو مطلب شعبي من أهالي البلدة لكي يصبح المجرى جنة ومتنفسا لأهالي يحمر وجوارها.
بركات
ونوه رئيس بلدية يحمر الشقيف الكبرى حسين بركات بـ “الخطوة الجبارة التي قامت بها المصلحة الوطنية لنهر الليطاني بتوجيه من مديرها العام ورئيس مجلس ادارتها الدكتور سامي علوية بتنظيف مجرى الليطاني بالقرب من بلدة يحمر الشقيف، الذي لم ينظف منذ الاحتلال الإسرائيلي له ما قبل العام 2000″، مؤكدا أن “المصلحة مع تولي الدكتور علوية لها أعادت الى نهر الليطاني أهميته التاريخية والوطنية والسياحية وبات شريان حياة يقوم المزارعون بزراعة الأراضي المحيطة به وريها منه ما يساهم في إطلاق العجلة الاقتصادية وتوفير المداخيل لهم وتوسيع مدارك التنمية”.
وأكد أنه “بعد استكمال المصلحة والبلدية لعملية تنظيف المجرى سنقوم بزراعة المنطقة المحيطة به بالطول والعرض بالاشجار والاغراس لنعيد الى النهر رونقه وهو النهر الذي عاند المحتل الاسرائيلي فكان فترة الاحتلال ممرا للمقاومين الى البلدات المحتلة لمقاومة الغزاة المحتلين، وعلى جنبات النهر كانت وقعت معارك بين المقاومة والاحتلال ما زلنا نحفظها بعدما دخلت الى وجداننا وضميرنا وعقلنا”.
وقال: “انه حلم تحقق بتعاوننا وتنسيقنا مع المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، هو ما كنا نسعى إلى تحقيقه، وبات الليطاني اليوم قصة تحكي التاريخ والتقاليد حيث كان أهلنا في البلدة يتنفسون من رئتيه اخضرارا وزراعة وسياحة وتنمية ومجدا. ونتمنى أن يروي الليطاني ظمأ البلدة وأراضيها الزراعية وهي بلدة زراعية بامتياز، لكي تعتمد اكتفاء ذاتيا في المياه بهدف التنمية الزراعية وتوسيع آفاقها. ونسعى إلى تحويل كل اراضينا الزراعية الى ارض خضراء مع كل الفصول من مياه الليطاني ولنكسر إرادة الاحتلال الإسرائيلي الذي عصيت عليه سرقة مياه الليطاني بل بقيت مياه لبنانية وبقي النهر من الأنهار اللبنانية”.