#الشيعة_في_مصر
تقرير محمد يعقوب
منذ اكثر من ٥٠٠٠ عام عاش ملك مصري كان يسمى فرعون ، كان ظالماً مستبداً غير رؤوف بشعبه، ربب نفسه و عصى رُسل الله اليه ، الى ان قضى غرقاً بحكمة الله تعالى, وحسب المصرين القدامى و العالم اجمع ان الظلم و الطغيان قد إنتهى ، وبعد ٣٠٠٠ عام قام طغات ذاك العصر بذبح الحسين حفيد اشرف خلق الله محمد (ص) خوفاً من اظهار كلمة الحق ، ولكن انتصر الدم على السيف و عمت الرسالة التي ارادها النبي محمد ان ينتشر دين الحق ولو كره الكارهون .
و في يومنا هذا ، دين محمد واله ينتشر في مصر ام الدنيا ، كالنور في الظلمات ، ولكن فراعنة العصر و طغات هذا الزمان يحاولون اطفاء هذا النور ، و طمس صوت رسالة آل بيت رسول الله . بالقتل و التنكيل ، من الخطف و الحجز و اقتحام المنازل ، و من زرع الفكر الخاطئ عن الشيعة في الحوزات الدينية .
فمن القتل و التنكيل بالشيخ حسن شحاتا و اصدقائه في ٢٣ يوليو ٢٠١٣ الذي كان يحتفل بميلاد الامام المهدي (ع) بأحد بيوت زاوية ابو مسلم الشيعية فهاجمهم حشد من السلفيين و كبلوهم و انهالوا عليهم بالعصي الخشبية و الحديدية الى ان لاقوا حتفهم .
و من توقيف المصور و الصحافي الشيعي حيدر قنديل مع مجموعة من الزوار ١٢ ساعة في المطار و التحقيق معهم على خلفية الذهاب لزيارة الاضرحة المقدسة في العراق
الى تشويه صورة الشيعة في الحوزات الدينية المصرية بلسان احدى طالبات الحوزة (( معصومة )) و الاعتقال التعسفي من الدولة لأي شخص يتبين انه شيعي.
مثال الاستاذ يوسف الغواب المدير الاقليمي لمؤسسة وجه الحقيقة للتنمية و التطوير الاعلامي في مصر و مؤسس" قناة الطليعة الشيعية" الذي اعتقل من منزله بتهمة نشر المذهب الشيعي في مصر و ارسال العديد من الوفود المصرية لزيارة العتبات المقدسة في العراق و إيران ، الذي ما زال مغيب من اربع سنين تغييب قصري ، ولم يحكم عليه وما زال مغيب ، ولا يعلم احد عنه اي معلومات ، ان كان حي او ميت ، اخر مكان كان فيه في امن الدولة القاهره بعدها ترحل الى امن الدولة في الجيزة ، كان رقمه ١ داخل المعتقل كان يعاني من تعب شديد بحسب اخر المعلومات عنه بعد اعتقاله ب ٦ اشهر من خلال احد رفقائه داخل المعتقل .
و علاء عبيد الذي حكم عليه سنتان اختفاء قصري و من بعدها ظهر في المحكمه ورفضت الدولة تعين محامي خاص و عين له محامي من قبل الدولة ثم حكم ١٥ سنه و قضيته ما زالت في طور المتابعة.
الشيعه ليست وليدة اليوم لكن في بداية الثمانينات بدأت الاعتقالات من اجل جلب اموال من السعودية ، بدأت الدولة اغلاق جميع المنافذ الشيعية وكان اولها مجلة اهل البيت التي كانت تنشر كل اسبوعين وكان مقرها في ميدان رمسيس جريدة تباع لجمعية اهل البيت. بعد الخلاف بين مصر وإيران بدأت الدوله باغلاق كل شي للشيعة ونسيت انهم مواطنون مصريين و ليسو ايرانين .
وفي ١٩٩٦ كان هناك حملة اعتقالات لجميع الشيعة في مصر دامت مدة الاعتقالات ما بين ال ٤ أشهر و السنه ونصف وكان هناك اغتيال لاحد المشاهير الشيعة و هو المفكر و الصحافي سعيد ايوب بسبب مجال كتابة " حرب المياه" الذي منع حتى من طباعته، الذي كان يتحدث فيه عن ازمة إثيوبيا قبل ٢٠ سنه وشدة التعذيب الذي كان يتعرض له داخل السجن .
و في ٢٠١٦اعتقل السيد طاهر الهاشمي من داخل مكتبه في القاهره "الدقي"
و منع ابنه من السفر لاستكمال دراسته في الطب البشري في إيران
وبعد مقتل الشيخ حسن شحاته قامت السلفية بطرد عائلته من البلد.
وهذا ما تفعلة الدولة المصرية مع الشيعة المصريين ، كما فعلت مع اليهود المصرين في عهد عبد الناصر.
و مع كل هذا الظلم و الاضطهاد، ما زال دين محمد و آله دين الحق ينتشر كرحمة الله على كل قلبٍ فيه ذرة عشق لآل النبي الاكرم. ففي يومنا هذا يتجاوز عدد الشيعة في مصر ال ٣٠٠٠ شيعي لكن العدد الاكبر مازال متخفي خوفاً من ظلم هذه الدولة السلفية الظالمة التي تمارس اشد الانتهاكات بحق كل من يختلف معها بالعقيدة